في بداياتي ، كنت دائما أتجنب ارتكاب الأخطاء واعتبرها فشلا، كنت أحب أن يكون العمل كاملا دون أية مشاكل،
وعندما ارتكب خطأ ،أشعر بالسوء وأحس أنني لست في الطريق الصحيح لتطوير مشروعي .
لكن أدركت بعد وقت طويل أن تلك الأخطاء هي السبب في تطوير مشروعي ، وبفضلها طورت الكثير من الأنظمة لجميع المشاكل،
لست أبالغ … لكن الأن أحب المشاكل هاهاها ،أحب الأمر عندما تظهر مشكلة وأجد لها حلا، و أقوم بإضافتها إلى النظام ،أحب أن أوظف شخصا جديدا ويرتكب العديد من الأخطاء وأستفيد منها وأطور بها نظاما قويا.
نفترض أنك في كل مشروع تعمل عليه ترتكب خطأ واحدا وتتعلم منه ،ولا تكرره في المرة القادمة ،هذا يعني أن المشاريع القادمة سوف تكون بأقل الأخطاء ،ومع كل مشروع تعمل عليه، ستزداد خبرتك.
كيف ما كان الخطأ عليك أن تسجله وتجد له الحل النهائي لكي لا يتكرر مرة أخرى.
لن تصدق المستوى الذي ستصل إليه بعد عام فقط من هذه العملية، سوف تصبح شخصا آخر، ومشروعك سوف يصعد إلى أعلى المستويات ،سوف تكون شخصا مختلفا تماما عما كنت عليه.
الخطأ يا صديقي ليس عيبا أبدا، بل هو المفتاح السحري للتطوير، لذلك لا تلم نفسك على الخطأ الذي ترتكبه لأول مرة لكن عليك لومها عند تكراره هه.
ركز معي جيدا في هذه الخطاطة فهي تلخص كل ما قلته سابقا ، وطبقها في مشروعك وحتى في حياتك الشخصية :
سأعطيك مثالا واضحا لكي نفهم جيدا هذه الخطاطة:
نفترض أنك مصمم غرافيكي ، وعندما يخبرك العميل باحتياجاته تبدأ في العمل ثم ترسل له النتيجة النهائية.
بعدها يصدمك العميل بالكثير من التعديلات التي أخبرك بها في الاجتماع الأول .
انت الان ارتكبت خطأ ، ولم تراجع العمل ولم تتأكد أن جميع النقاط التي أرادها العميل موجودة في التصميم.
وبالتالي الحل هو أن تضع قائمة تشمل جميع متطلبات العميل وتتأكد من وجودها قبل كل تسليمة .
الان وجدت حلا وعليك إضافته إلى البروسيس الخاص بمشاريع التصاميم ، وتجعل مرحلة المراجعة جزءا من العمل .
نفترض أيضا أنك لم ترتكب هذا الخطأ وقمت بمراجعة التصميم وتأكدت من وجود جميع متطلبات العميل.
عليك أيضا أن تضيف مرحلة المراجعة إلى النظام ، لأنه يمكن أن توظف شخصا بدلا عنك و يرتكب هذا الخطأ لكن، لكن أنت وفرت عليه الوقت والجهد، ولن يقوم بإرسال العمل قبل مراجعته، لأنك وضعتها في القوانين.
أظن الآن أنك أدركت أهمية الأخطاء والمشاكل التي تواجهها في رحلة تطوير مشروعك ،لا تدعها تخيفك…، بل اجعلها سلاحك لبناء خبرتك و تحقيق أهدافك .
