في الحجر الصحي، معظم رجال الأعمال أعلنوا إفلاسهم، ووقفوا مشاريعهم ، لم يتخيلوا أبدا أنهم سيغلقون بتلك الطريقة، أوقفوا الموظفين عن العمل ، ووجدوا أنفسهم بدون مدخول، وهذا خطأ كبير يقوم به رجال الأعمال وأصحاب الشركات.
لهذا سنتحدث في هذه المقالة عن كيف تحمي نفسك بعد حدوث أزمة – لا سمح الله -.
نحن مهددون بالإفلاس في أي لحظة لأن الكوارث الطبيعية والأوبئة والأزمات الاقتصادية لا نتحكم فيها، لذلك يجب علينا أن نكون مستعدين لها وأن نضع استراتيجية وحلول نحمي بها أنفسنا أوعلى الاقل نخرج منها بأقل الأضرار.
كيف أحمي نفسي من الأزمات كرائد أعمال ؟
يجب أن تجهز مصاريف 6 أشهر على الأقل قبل أن يقع أي شيء لا قدر الله ، بهذه الطريقة أنت تحمي نفسك من أي أزمة قد تأتيك، وتعلم يقينا أنك لن تقع في مشاكل مادية أثناء الأزمة ، وقبل أن تضع هذه الاستراتيجية عليك أن تعرف مصاريفك كل شهر من كراء ،أكل، مصاريف السيارة، مصاريفك الشخصية، الانترنيت وغيرها….سوف أتحدث عن هذا الموضوع بتفصيل حول كيفية إدارة مصاريفك .
هذه الاستراتيجية فعالة جدا لأنها تحمي صحتك النفسية و تساعدك في التركيز على مشروعك، لأن معظم رجال الأعمال يضمنون أن مشروعهم لا يمكن أن يتوقف بين ليلة وضحاها، لكن الحقيقة هي العكس، عليك أن تضع كل الاحتمالات، اطرح على نفسك هذه الأسئلة:
ماذا سيحدث لو حدثت أزمة عالمية؟
ماذا لو جاء وباء أو جائحة؟
من أين سوف أجلب المال؟
هل مشروعي سوف يستمر؟ أم سوف يتوقف ؟
كل هذه الأسئلة مهمة لكي تحمي نفسك ومشروعك.
ستساعدك كثيرا هذه الإستراتيجية على التركيز في مشروعك الآن دون أية مخاوف، ولن تضطر كل مرة للتفكير في عواقب الأزمات ، لانك متأكد أنه حتى لو توقف المشروع ، لديك احتياط لمدة معينة حتى تقرر ماذا ستفعل ، هل ستبدأ مشروع جديد هل ستبدأ في وظيفة ما أم ستكمل في مشروعك. لكن الأهم أن لديك مصروف سوف يغطي تكاليفك لمدة طويلة ولن تقع في أزمة مادية لا قدر الله.
كل هذه الأمور التي أتحدث عنها : من فقدان البيانات أو إغلاق المشروع أو النسيان إلى غيرها ..كلها لديها هدف واحد وهو أن تفرغ عقلك منها وتركز في مشروعك.
ربما لن تقع في هذه المشكل نهائيا ، ربما لن يتم إغلاق مشروعك و لن تفقد بياناتك (وهذا ما أتمناه لك ) لكن عقلك سوف يفكر فيها باستمرار . لذلك عليك إيقاف هذا التفكير وهذا الخوف، و تجد الحل قبل أن يكون الأوان قد فات ، لأن خوفك لن يدعك تركز وسيجعل عقلك مشوش.
لذلك يا اخي الوقاية خير من العلاج .
